عن مبادرة كرسي إرم

في عالم يتسارع فيه التغيير، ويزداد فيه الاعتماد على المعرفة والمعلومة الدقيقة، يشكّل الإعلام بمفهومه الشامل حجر الأساس في بناء الوعي الجمعي وصناعة الرأي العام. فدوره لم يعد مقتصرًا على نقل الأخبار ونشر الثقافة، بل أصبح محركًا للقضايا المجتمعية، وفاعلًا رئيسيًا في رسم ملامح المستقبل وتوجيه الأحداث.

وانطلاقًا من مكانته كـ "السلطة الرابعة"، بات من الضروري أن يُمنح الإعلام المكان الذي يليق به، مقعدًا يعكس هيبته، ويكرّس مكانته كقوة مؤثرة وفاعلة في حياة الشعوب. وهنا يأتي "كرسي إرم" ليكون أكثر من مجرد رمز؛ إنه بصمة فارقة في الإعلام العربي، ومنصة تُعبّر عن جوهر الرسالة الإعلامية النبيلة التي توّجها التاريخ بلقب "صاحبة الجلالة".

رؤية مستوحاة من التحوّل الرقمي

في عصر التكنولوجيا الرقمية والانفتاح اللامحدود عبر الإنترنت، تحوّل الإعلام إلى أداة فاعلة تتجاوز الحواجز التقليدية، وتؤثر بعمق في تشكيل الوعي وصناعة التغيير المجتمعي. من هذا المنطلق، ولدت مبادرة "كرسي إرم" لتكون جسرًا بين طموحات الشباب العربي، ومتطلبات المشهد الإعلامي الجديد.

تسعى المبادرة إلى تمكين الشباب وتزويدهم بالمعرفة والمهارات الإعلامية المتقدمة، لتأهيلهم كصناع محتوى مؤثرين، وشركاء حقيقيين في مسيرة التنمية والنهضة.

هوية بصرية تعبّر عن الرسالة

استوحت مبادرة "كرسي إرم" هويتها البصرية من دلالات الألوان ومعانيها الرمزية:

• الأحمر: يُجسّد العاجل والمستجد، ويعبّر عن الحماسة والشغف التي تحرّك العمل الإعلامي.

• الأزرق: يرمز إلى الثقة، التواصل، والاستقرار، وهي ركائز الإعلام الرصين والمهني.

• الأبيض: يُمثل الشفافية والنقاء، وهو جوهر الصحافة النزيهة التي تبحث عن الحقيقة كما هي، دون تحريف أو تزييف.

كرسي يصنع فرقًا.. لا يُحجز فقط

"كرسي إرم" ليس مجرد مقعد في مشهد رمزي، بل هو منصة معرفية تنشئ جيلاً واعيًا، مسلحًا بالمهارات، وقادرًا على إحداث الفرق. إنها دعوة للاستثمار الحقيقي في الكفاءات الإعلامية الشابة، وتمكينها من صياغة مستقبل إعلامي عربي أكثر احترافًا وتأثيرًا.